أجرت المركبة المدارية القمرية الهندية Chandrayaan-2 مناورة في سبتمبر لمنع حدوث تصادم قريب مع المركبة الكورية باثفايندر القمرية (KPLO)، المعروفة رسميًا باسم دانوري، وفقًا لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO). كان التعديل الذي تم إجراؤه في 19 سبتمبر 2024 ضروريًا لتجنب الاصطدام المحتمل بين المركبة المدارية، والذي كان متوقعًا بعد أسبوعين إذا لم يتم إجراء أي تغييرات على مسار Chandrayaan-2.
بعد ذلك، في 1 أكتوبر 2024، تم إجراء تعديل مداري آخر للحفاظ على الانفصال عن المدارات القمرية الأخرى، بما في ذلك مركبة الاستطلاع القمرية المدارية (LRO) التابعة لناسا، وفقًا لـ ISRO. تقرير.
مخاطر الاصطدام المتكررة بين المدارات القمرية
حول القطبين القمريين، تشترك المركبات المدارية مثل Chandrayaan-2 وDanuri وLRO في مسار قريب من القطبي، مما يزيد من احتمالية الاقتراب. على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، أفاد المعهد الكوري لأبحاث الفضاء الجوي (KARI)، الذي يقوم بتشغيل دانوري، أنه تلقى أكثر من 40 تنبيهًا للاصطدام للتفاعلات بين Danuri وChandrayan-2 وLRO. تؤكد هذه التنبيهات، التي يشار إليها باسم “الإنذارات الحمراء”، على الخطر المتزايد للاصطدامات العرضية حيث تقوم العديد من الوكالات الدولية بمهام على مسافة قريبة حول القمر.
سابقًا، في عام 2021، تشاندرايان-2 يقال تجنب موقفًا مشابهًا عن طريق تغيير مساره، مما منع تمريرة قريبة من LRO كانت ستجعل الاثنين على بعد ثلاثة كيلومترات فقط. أجرت دانوري نفسها ثلاثة تعديلات مدارية على الأقل منذ دخولها مدار القمر في ديسمبر 2022، بما في ذلك تجنب كل من LRO وSmart Lander اليابانية للتحقيق في القمر (SLIM).
عدم وجود بروتوكولات تصادم موحدة في العمليات القمرية
في الوقت الحاضر، لا يوجد بروتوكول منسق عالميًا لإدارة مخاطر الاصطدام حول القمر. تعتمد وكالات الفضاء مثل ISRO وKARI وNASA على الاتصال المباشر ومشاركة بيانات موقع المركبة الفضائية عبر البريد الإلكتروني والمؤتمرات عن بعد. ومع ذلك، وفقًا لسويونج تشونغ، أحد كبار الباحثين في فريق الإستراتيجية والتخطيط في KARI، فإن الصعوبات مثل الحواجز الأمنية للشبكة ونقص معلومات الاتصال بالموظفين أدت في بعض الأحيان إلى تعقيد الاتصالات.
يوفر مختبر الدفع النفاث التابع لناسا برنامج عملية تقييم الاقتران الآلي في الفضاء السحيق (MADCAP) متعدد المهام، والذي يقوم بتقدير مخاطر الاصطدام والتحذير منها. ومع ذلك، أشار خبراء مثل تشونغ إلى الحاجة إلى إطار دولي رسمي لإدارة الاقتراب القريب من القمر.