تشير الاكتشافات الفلكية الحديثة إلى أن نظامنا الشمسي قد يكون أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، مع احتمال وجود حزام كايبر ثانٍ أبعد من الحزام الذي نعرفه. باستخدام تلسكوب سوبارو القوي، اكتشف علماء الفلك 11 جسمًا جديدًا يدور بعيدًا عن حزام كايبر المعروف، مما يشير إلى وجود حزام ثانٍ، يُطلق عليه مؤقتًا اسم “حزام كايبر 2”.
ما هو حزام كايبر؟
حزام كايبر هو منطقة بعيدة في نظامنا الشمسي تقع وراء كوكب نبتون، وتمتد من حوالي 33 إلى 55 وحدة فلكية (AU). ويحتوي الحزام على أجسام جليدية ومذنبات تدور حول الشمس، وكان الهدف الأساسي لمهمة نيو هورايزونز التابعة لوكالة ناسا، والتي استكشفت كوكب بلوتو في عام 2015.
خلف حزام كايبر المعروف تقع منطقة واسعة غير مستكشفة من الفضاء، حيث يعتقد العلماء الآن أن المزيد من الأجسام الغامضة قد توجد فيها.
اكتشافات جديدة خارج حزام كايبر
باستخدام كاميرا Hyper Suprime-Cam (HSC) من شركة Subaru، تمكن العلماء وجد 239 جسمًا في حزام كايبر منذ عام 2020. ومع ذلك، كان الاكتشاف الأكثر أهمية هو 11 جسمًا تقع بين 70 و90 وحدة فلكية من الشمس، مما يشير إلى وجود حزام ثانٍ أكثر بعدًا. يمكن أن يمتد هذا الحزام الجديد لمسافة تصل إلى 13.5 مليار كيلومتر (8.4 مليار ميل) من الشمس.
ومن الجدير بالذكر أن هناك فجوة بين 55 و70 وحدة فلكية حيث لم يتم العثور على أي أجسام، مما يدعم فكرة وجود حزام ثانٍ مميز.
التداعيات على فهمنا للنظام الشمسي
قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إعادة تشكيل فهمنا لكيفية تشكل النظام الشمسي. لسنوات، اعتقد العلماء أن حزام كايبر كان صغيرًا بشكل غير عادي مقارنة بالأحزمة المماثلة الموجودة في الأنظمة الكوكبية الأخرى. ومع ذلك، يشير تحديد حزام كايبر 2 إلى أن نظامنا الشمسي قد يكون أكثر نموذجية وأن سديمه البدائي كان أكبر مما كان يُعتقد في البداية.
لا يزال اكتشاف حزام كايبر 2 قيد البحث، لكنه يشير إلى احتمال وجود المزيد من الكواكب القزمة وحتى الكوكب التاسع الذي طالما تم طرحه كنظرية. ومع استمرار علماء الفلك في مراقبة هذه الأجسام البعيدة، فقد نكتشف المزيد من المفاجآت في المناطق الخارجية من نظامنا الشمسي. طبعة مسبقة.