يتطلع المشجعون إلى رؤية سعي الهند لتحقيق النصر وهم يعيدون بناء تراثهم ويأملون في مستقبل حيث ترتفع بيهار والهند معًا على المسرح العالمي.
مع انطلاق بطولة كأس أبطال آسيا في راجير بولاية بيهار، يخطو فريق الهوكي الهندي للسيدات، الذي تدربه البطلة المحلية هاريندرا سينغ، إلى أرض مألوفة مع آمال كبيرة. ومن المتوقع أن تشهد ولاية بيهار، التي تستضيف بطولة هوكي دولية لأول مرة، فصلًا تحوليًا في تاريخها الرياضي. وأعرب هاريندرا، الذي ينحدر من تشابرا بولاية بيهار، عن سعادته وامتنانه لفرصة قيادة المنتخب الوطني في ولايته. “هناك عدد قليل جدًا من المدربين في الهند الذين حظوا بشرف تدريب المنتخب الهندي في مسقط رأسهم.. هذه مسألة سعادة كبيرة بالنسبة لي”. شارك، معترفًا بجهود حكومة بيهار وهوكي الهند في جعل هذا الحدث ممكنًا.
تحمل البطولة ثقلًا رمزيًا للولاية، مما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في طموحاتها لتصبح مركزًا رياضيًا، وهي مبادرة تصورها رئيس الوزراء نيتيش كومار في عام 2012. ويقف مجمع راججير الرياضي، مكان إقامة البطولة، بمثابة شهادة على تركيز ولاية بيهار المتزايد على رعاية المواهب الرياضية.
طريق الهند إلى الخلاص: راججير كخطوة أولى
تأتي رحلة المنتخب الهندي إلى البطولة بعد خسارة قاسية في التصفيات الأولمبية، حيث أخفق بصعوبة في تأمين مكان لباريس 2024. وبينما يواجه الفريق ماليزيا في مباراته الافتتاحية، يرى هاريندرا سينغ أن هذه البطولة هي بداية لمغامرة جديدة. رحلة مدتها أربع سنوات للتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028. “لقد حددنا مجالات للتحسين” شارك هاريندرا. “تعد هذه البطولة منصة رائعة للاعبين لمعرفة أين يقفون من الناحية التكتيكية والفنية والسرعة والعقلية.”
إن حملة الهند لن تكون سهلة. وإلى جانب ماليزيا، تتنافس قوى مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية. وبينما تتصدر الهند الترتيب بصفتها حاملة اللقب، يدخل الفريق البطولة بثماني هزائم متتالية، وهو التحدي الذي يأمل هاريندرا وفريقه في كسره.
بناء قاعدة أوسع في الهوكي الهندي
وفي أعقاب الخسائر الأخيرة، شهدت تركيبة الفريق تغييرات كبيرة. يركز Harendra على توسيع مجموعة المواهب، مما يمنح الوجوه الجديدة منصة للتطور. تشمل الإضافات البارزة بريتي دوبي، التي عادت إلى الفريق، والشاب مانيشا تشوهان، الوافدة الجديدة التي تألقت خلال أول ظهور لها ضد الصين.
بالإضافة إلى ذلك، ستكون سونيليتا توبو البالغة من العمر 17 عامًا، وهي نجمة صاعدة من سندرجاره، من بين الأشخاص الذين يستحقون المشاهدة، خاصة بعد أدائها الواعد في وقت سابق من هذا العام وعرضها الكبير في مزادات دوري الهوكي الهندي.
التركيز التكتيكي على كأس أبطال آسيا للسيدات
وعلى الرغم من امتناع هاريندرا عن إجراء تغييرات جذرية في إعداد الفريق، إلا أنه تم إجراء تعديلات تكتيكية. “رغم أن اللاعبين أفضل بكثير من الناحية الفنية، إلا أنه كان علينا من الناحية التكتيكية معالجة بعض النواحي”. وأشار إلى أهمية الوضوح والتماسك في أسلوب لعبهم. ومن الغيابات الملحوظة في التشكيلة المخضرمة فاندانا كاتاريا، التي كانت قوة أساسية في هجوم الهند. ومع ذلك، أكد هاريندرا على أهمية التناوب قائلاً: “هدفنا هو أولمبياد لوس أنجلوس… مثل هذه البطولات تسمح للشباب بإظهار مواهبهم وتضمن توسيع المجموعة الأساسية.”
الثقافة الرياضية الناشئة في ولاية بيهار
إن كأس أبطال آسيا ليست مجرد مسابقة دولية؛ إنه يمثل نقطة تحول في المشهد الرياضي في ولاية بيهار. سلط المدير العام لهيئة الرياضة بولاية بيهار، رافيندران سانكاران، الضوء على طموح رئيس الوزراء نيتيش كومار لتحقيق “الحركة الرياضية” داخل الدولة. إن استضافة بطولة من هذا المستوى سوف تلهم الشباب وتعزز المواهب المحلية وتعزز مكانة ولاية بيهار على الساحة الرياضية الوطنية.
وحث هاريندرا شباب ولاية بيهار على الاستفادة من هذا الزخم، قائلا لـ TOI، لقد تغيرت ولاية بيهار بعد 75 عاماً، والآن يتعلق الأمر بتغيير العقليات. سيبدأ الهوكي هذا التغيير.ويأمل أن يفخر الرياضيون الناشئون في ولاية بيهار بهذه المرافق الجديدة وأن يهدفوا إلى تحقيق النجاح الأولمبي في المستقبل.
مستقبل مشرق لهوكي السيدات الهندي
وبينما تواجه الهند ماليزيا، لا يركز هاريندرا وفريقه على الفوز فحسب، بل يركزون أيضًا على تحديد مسار رحلة منضبطة وتكتيكية إلى أولمبياد 2028. تمثل هذه البطولة فرصة للاعبين لتحسين مهاراتهم أمام أفضل الفرق في آسيا، مما يوفر لهم خبرة قيمة. “في نهاية المطاف، في مثل هذه البطولات يتم منح الشباب فرصة لضمان توسيع المجموعة الأساسية،” وأشار هاريندرا إلى أهمية المنافسة في رعاية المواهب الجديدة.
تبدأ مباريات يوم الاثنين بمواجهة اليابان مع كوريا، تليها الصين ضد تايلاند، ثم الهند ضد ماليزيا في الساعة 4:45 مساءً بتوقيت الهند. يتطلع المشجعون إلى رؤية سعي الهند لتحقيق النصر وهم يعيدون بناء تراثهم ويأملون في مستقبل حيث ترتفع بيهار والهند معًا على المسرح العالمي.
اختيار المحرر
أهم القصص