دراسة تؤكد فهم الكلاب
العالم المعرفي فيديريكو روسانو، الذي قاد يذاكر في مختبر الإدراك المقارن، أوضح الباحثون أن البحث يهدف إلى تبديد الشكوك حول فهم الكلاب للكلمات المكتوبة على لوحة الصوت. وقد بحث الفريق فيما إذا كانت الكلاب قادرة على فهم كلمات معينة على الأزرار، حتى عندما نطق بها باحثون غير مألوفين أو من خلال الضغط على الأزرار، دون الاعتماد على إشارات أخرى.
في الدراسة، شملت تجربتان منفصلتان كلابًا مدربة بالفعل على استخدام لوحة الصوت. في إحدى التجارب، زار الباحثون منازل 30 كلبًا، بينما شملت التجربة الأخرى 29 مالكًا للكلاب أجروا الاختبارات وفقًا لتعليمات محددة. كان التركيز على الكلمات المتعلقة بـ “الخارج” و”اللعب” و”الطعام”.
النتائج الرئيسية
وكشفت النتائج أن الكلاب استجابت بشكل مناسب للكلمات الموجودة على لوحات الصوت. فعندما تم الضغط على زر “اللعب”، أظهرت الكلاب سلوكيات مرتبطة باللعب، وعندما تم الضغط على زر “الخارج”، أظهرت سلوكيات تشير إلى رغبتها في الخروج. وحدثت هذه الاستجابات بغض النظر عما إذا كانت الكلمة قد نطق بها باحث غير مألوف أو صاحبها.
ومع ذلك، لم تجد الدراسة دليلاً واضحًا على أن الكلاب استجابت للكلمات المرتبطة بالطعام بسلوكيات البحث عن الطعام. وعلى الرغم من ذلك، أشارت النتائج إلى أن الكلاب فهمت الكلمات نفسها وتفاعلت معها بدلاً من مجرد الاستجابة للإشارات السياقية، وفقًا لدراسة أجريت في جامعة هارفارد. تقرير بقلم Science Alert.
الأبحاث المستقبلية والتداعيات
يؤكد هذا البحث أن الكلاب قادرة بالفعل على فهم الكلمات التي تواجهها على لوحات الصوت، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التقدم في أبحاث التواصل بين الكلاب. وتفتح الدراسة الأبواب أمام مشاركة أوسع نطاقًا في تجارب مماثلة، ربما تشمل أصحاب الكلاب على مستوى العالم لجمع بيانات إضافية.
ويؤكد فيديريكو روسانو أنه في حين أظهرت دراسات سابقة أن الكلاب قادرة على فهم بعض الكلمات، فإن هذا البحث يعزل الإشارات اللفظية عن العوامل السياقية الأخرى، مما يوفر صورة أكثر وضوحًا لكيفية معالجة الكلاب لهذه الإشارات. وستبحث الدراسات المستقبلية في كيفية استخدام الكلاب لتسلسلات الضغط على الأزرار والاستخدام المنهجي لهذه الأجهزة.
وتؤكد الدراسة على أهمية مراقبة الحيوانات في بيئاتها اليومية للحصول على فهم أكثر دقة لقدراتها ومهارات التواصل لديها.