سيصل زحل إلى نقطة التقابل في ليلة 7 و8 سبتمبر، وهو ما يمثل حدثًا فلكيًا مهمًا. خلال الحدث، تكون الأرض في وضع مستقيم بين زحل والشمس. يسمح هذا المحاذاة لزحل بالظهور في أكبر وألمع حالاته في سماء الليل. هذا هو الوقت المثالي لأولئك الذين يرغبون في مراقبة زحل بكل روعته، حيث لن يكون زحل مرئيًا في نقطة التقابل مرة أخرى حتى 21 سبتمبر 2025.
أفضل أوقات ومواقع المشاهدة
من الضروري استخدام تلسكوب أو منظار قوي لمشاهدة زحل بشكل فعّال، حيث لن تكون الحلقات مرئية بالعين المجردة. في السابع من سبتمبر/أيلول، سيشرق زحل حوالي الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي ويغرب بين الساعة 5:30 صباحًا و6:30 صباحًا في اليوم التالي.
الكوكب سوف يصل ذروة زحل في السماء حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وسوف يقع في كوكبة الدلو. ويمكن استخدام خرائط السماء المحدثة أو تطبيقات مثل Stellarium للمساعدة في تحديد موقع زحل بدقة أكبر.
ماذا تتوقع
في المقابل، سيكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض، مما يجعل حلقاته أكثر وضوحًا ويعطي الكوكب مظهرًا أكثر إشراقًا. تُعرف هذه الظاهرة باسم تأثير سيليجر، نسبة إلى عالم الفلك الألماني هوغو سيليجر، الذي وصفها لأول مرة. يحدث التأثير لأن ضوء الشمس ينير زحل وحلقاته بشكل مباشر، مما يزيد من سطوعها.
القمر، وهو هلال متزايد بنسبة 18 بالمائة من اكتماله، سيغرب حوالي الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي يوم 7 سبتمبر، مما يضمن أن ضوء القمر لن يتداخل مع ملاحظاتك.
متى يجب أن نلاحظ
إذا لم تكن السماء صافية في يومي 7 و8 سبتمبر، فلا يزال بإمكانك رؤية زحل في حالة شبه مقابلة. سيظل الكوكب الحلقي مرئيًا بشكل واضح من أوائل سبتمبر حتى حوالي 13 سبتمبر، عندما يغرب القمر قبل منتصف الليل، مما يوفر فرصة كبيرة لمشاهدة النجوم. اغتنم هذه الفرصة لمشاهدة زحل في أفضل حالاته.