يقترب العلماء من تركيب العنصر 120، مما يشير إلى حقبة جديدة محتملة في الجدول الدوري

في تطور مهم في مجال الكيمياء النووية، ربما وجد الباحثون في مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا طريقة لتكوين “العنصر 120″، وهو عنصر ثقيل للغاية يتطلب صفًا جديدًا في الجدول الدوري. يمثل العنصر الافتراضي، المعروف أيضًا باسم الأنبينيليوم، اختراقًا محتملاً يمكن أن يوسع الفهم العلمي للتركيب الذري والعناصر فائقة الثقل. على الرغم من أنه تم التعرف على 118 عنصرًا فقط حاليًا، وأثقلها هو الأوغانيسون (العنصر 118)، إلا أن العلماء شككوا منذ فترة طويلة في إمكانية وجود هياكل ذرية أكبر.

تقنية جديدة تستخدم أيونات التيتانيوم للتوليف

وقد أظهر الباحثون، بقيادة العالم النووي الدكتور جاكلين جيتس، تقنية جديدة واعدة في دراسة أجريت في أكتوبر الماضي ونشرت في مجلة Physical Review Letters. من خلال قصف البلوتونيوم 244، وهو نظير البلوتونيوم الغني بالنيوترونات، بأيونات التيتانيوم فائقة الشحن، نجح الفريق في تكوين ذرات ليفرموريوم (العنصر 116). العلماء متفائلون بإمكانية تعديل هذا النهج لتصنيع الأنبينيليوم من خلال استهداف الكاليفورنيوم، وهو عنصر أثقل من البلوتونيوم، باستخدام تقنيات القصف الأيوني المماثلة.

صرح جيتس، معلقًا على التقدم، أن هذا التفاعل، الذي لم يتم إثباته مسبقًا، كان ضروريًا لإثبات جدواه قبل أي محاولة لتخليق العنصر 120. النجاح المحتمل لهذه الطريقة يمكن أن يوفر للباحثين مسارًا مستقرًا نحو تخليق عناصر فائقة الثقل تتجاوز ما هو أبعد من ذلك. تلك المعروفة حاليا.

من المتوقع أن تستغرق العملية وقتاً طويلاً بسبب تحديات الاستقرار

وعلى الرغم من هذا الإنجاز، فإن الجدول الزمني لإنشاء الأنبينيليوم لا يزال طويلاً. حسب للعالم النووي الدكتور راينر كروكن، المؤلف المشارك للدراسة، أن توليد ذرتين فقط من الليفرموريوم استغرق أكثر من 22 يومًا من عمليات السيكلوترون المستمرة، والتي تضمنت قصفًا مستمرًا بالتيتانيوم. ويقدر الفريق أن إنتاج الأنبينيليوم قد يتطلب عشرة أضعاف المدة، نظرًا لعدم استقراره المتوقع. عادةً ما تظهر العناصر فائقة الثقل عمرًا قصيرًا، على الرغم من توقع العلماء أن بعضها قد يصل في النهاية إلى “جزيرة الاستقرار”، حيث تظل الذرات سليمة لفترات أطول.

إمكانات المستقبل وعدم اليقين

إن إمكانية تحقيق الأونبينيليوم للاستقرار تفتح آفاقًا جديدة لدراسة العناصر فائقة الثقل، لكن لا يزال هناك عدم يقين. وأوضحت الدكتورة جنيفر بور، وهي مؤلفة مشاركة أخرى في الدراسة، أن هذا المسعى يقف عند حدود المعرفة العلمية الحالية.

للحصول على أحدث الأخبار والمراجعات التقنية، تابع Gadgets 360 على X, فيسبوك, واتساب, المواضيع و أخبار جوجل. للحصول على أحدث مقاطع الفيديو حول الأدوات والتكنولوجيا، اشترك في قناتنا قناة يوتيوب. إذا كنت تريد أن تعرف كل شيء عن كبار المؤثرين، تابع موقعنا Who’sThat360 على انستغرام و يوتيوب.

يمكن لميزة “إعادة تشغيل عدم النشاط” التلقائية من Apple أن تؤثر على اللصوص وإنفاذ القانون


روسيا تؤجل المشاريع العلمية الرئيسية: كل ما تحتاج إلى معرفته



مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here