في آخر إحصاء، كانت العقود الآجلة للذهب في بورصة MCX (5 أغسطس) مستقرة مع ميل سلبي عند 71,531 روبية لكل 10 جرامات. وفي الوقت نفسه، كانت العقود الآجلة للفضة في بورصة MCX (5 سبتمبر) منخفضة بمقدار 167 روبية أو 0.19 في المائة عند 89,373 روبية لكل كيلوغرام.
توصيات الخبراء والتحليل الفني
أوصت نهى قريشي، كبيرة محللي الأبحاث التقنية والمشتقات في “أناند راتهي للسلع والعملات”، ببيع العقود الآجلة للذهب لشهر أغسطس عند الارتفاع إلى 71,600 روبية، مع الحفاظ على وقف الخسارة عند 72,000 روبية، وتحديد هدف السعر عند 71,200 روبية. بالنسبة للعقود الآجلة للفضة لشهر سبتمبر، أوصت ببيعها عند الارتفاع إلى 89,500 روبية، مع وقف الخسارة عند 90,500 روبية وتحديد الهدف عند 87,500 روبية.
أشارت قريشي إلى أن الذهب قد يبقى مستقراً إلى إيجابي هذا الأسبوع، مشيرة إلى التباطؤ التدريجي في سوق العمل والذي يمكن أن يدعم التوقعات بخفض معدلات الفائدة مرتين في عام 2024. وأضافت أن هذا التباطؤ يمكن أن يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة.
أداء الذهب والفضة في السوق العالمية
في السوق الدولية، انخفض سعر الذهب في بورصة COMEX بنسبة 0.21 في المائة ليصل إلى 2,334.8 دولار للأوقية. وأشارت التقارير إلى أن الذهب حقق ثالث زيادة ربع سنوية متتالية، وهو الأداء الأفضل منذ عام 2020 الذي تأثر بجائحة كوفيد-19.
يعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بما في ذلك توقعات خفض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وزيادة الطلب من البنوك المركزية التي تسعى إلى تعزيز احتياطياتها من الذهب، بالإضافة إلى الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية.
تحليل الأسواق والتوقعات المستقبلية
أضافت قريشي أن الأسواق ما زالت تتوقع خفضين لمعدلات الفائدة خلال العام المقبل، وهذا يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. ومع ذلك، يبقى الضغط على الذهب مستمراً بسبب قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات.
رأي الخبراء الآخرين
على نحو مشابه، قال براثاميش ماليا، نائب الرئيس للأبحاث في “أنجل وان المحدودة” للسلع غير الزراعية والعملات، إن الذهب قد يبقى تحت الضغط بسبب قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات، رغم الدعم المستمر من تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة العالمية وتوقعات خفض معدلات الفائدة الفيدرالية.
وأوضح ماليا أن الارتفاع الحالي في قيمة الدولار الأمريكي يعزز من الضغط على أسعار الذهب، حيث يصبح الذهب أغلى ثمناً للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع عوائد السندات يجعل الأصول الأخرى مثل السندات أكثر جاذبية مقارنة بالذهب الذي لا يولد عائداً.
استراتيجيات الاستثمار المقترحة
في ظل هذه الظروف، ينصح الخبراء المستثمرين بمراقبة تحركات السوق بعناية. بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستثمار في الذهب، يمكن النظر في الشراء عند الانخفاضات والاستفادة من التذبذبات السعرية قصيرة الأجل.
أما بالنسبة للمستثمرين في الفضة، فيمكن أن يكون التركيز على التداول ضمن نطاق محدد حيث يمكن أن تكون الفضة أكثر تأثراً بالعوامل الاقتصادية والصناعية مقارنة بالذهب.
في النهاية، يبقى السوق متقلباً ومليئاً بالتحديات والفرص على حد سواء، مما يتطلب من المستثمرين توخي الحذر واتخاذ القرارات بناءً على التحليل الدقيق والمعطيات الاقتصادية الحالية.