دراسة: الكويكب أبوفيس قد يضرب الأرض إذا اصطدم بصخور فضائية أصغر حجمًا

ستصادف الأرض لقاءً قريبًا مع الكويكب أبوفيس، المعروف أيضًا باسم “إله الدمار” يوم الجمعة 13 أبريل 2029. سيقترب هذا الكويكب الضخم، الذي سمي على اسم إله الفوضى المصري، من كوكبنا على مسافة 19000 ميل (30600 كيلومتر)، وهو قريب بما يكفي ليكون مرئيًا بالعين المجردة. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الاصطدام بكويكبات أصغر حجمًا يمكن أن يغير مسار أبوفيس، مما يثير مخاوف بشأن اللقاءات المستقبلية.

بحث حول مسار أبوفيس

قام بول ويجرت، عالم الفلك بجامعة ويسترن أونتاريو، بالتحقيق في تأثير من الصخور الفضائية الأصغر حجمًا على مسار أبوفيس. قال وبحسب موقع Space.com، ورغم أن فرص حدوث مثل هذه الاصطدامات ضئيلة، إلا أن الخطر لا يزال طفيفا.

ويقدر أن احتمال انحراف كويكب عن مسار أبوفيس بما يكفي ليشكل تهديدًا بعد عام 2029 هو حوالي واحد في المليون، وفقًا للتقرير. واحتمال اصطدام كويكب بأبوفيس والتسبب في اصطدام مباشر بالأرض في عام 2029 أقل من ذلك، حوالي واحد في ملياري.

التأثير المحتمل والرصد المستقبلي

تم رصد أبوفيس، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 2004، عن كثب بسبب خطورته المحتملة. وضعته التقييمات الأولية على رأس قائمة المخاطر، لكن تحليقه القريب في مارس 2021 طمأن العلماء بأن الاصطدام بالأرض غير متوقع قبل 100 عام على الأقل. ومع ذلك، فإن الاكتشافات الأخيرة تشير إلى أن الكويكب قد يصطدم بالأرض قبل 100 عام على الأقل. يذاكر ويؤكد التقرير أن التأثيرات العشوائية الناجمة عن الكويكبات الأصغر حجماً قد تشكل خطراً مستقبلياً.

إن الاصطدام المحتمل للكويكب بالأرض قد يخلف عواقب كارثية. فإذا اصطدم أبوفيس بمنطقة مأهولة بالسكان، فقد يطلق طاقة تعادل أكثر من ألف ميغا طن من مادة تي إن تي، مما قد يتسبب في دمار واسع النطاق. ولحسن الحظ، يأمل العلماء، بفضل التكنولوجيا الحالية والتدخلات المستقبلية المحتملة، مثل اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج التابع لوكالة ناسا (DART)، في التوصل إلى استراتيجيات لصد أو تخفيف خطر أبوفيس.

الآفاق المستقبلية

ورغم أنه من غير المتوقع أن يؤدي مرور أبوفيس الوشيك في عام 2029 إلى اصطدام، فإنه يمثل فرصة ثمينة للدراسات العلمية والاستعداد. ومع استمرار المجتمع الفلكي في استكشاف السبل لحماية الأرض من اصطدامات الكويكبات المحتملة، فإن اقتراب أبوفيس عن كثب يشكل اختباراً حاسماً لاستعدادنا للتعامل مع مثل هذه التهديدات.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here