ولاية كيرالا تنفق 100 كرور روبية على كرة القدم لكنها تكافح لجمع 60 لاك روبية للقاء الوطني لألعاب القوى

على الرغم من التاريخ الرياضي الغني لولاية كيرالا، فإن الولاية تعطي الأولوية لحدث كرة قدم بقيمة 100 كرور روبية بينما تفشل في تمويل اللقاء الرياضي الوطني بقيمة 60 لاك روبية.

أنجو بوبي جورج، وبريجا سريدهران، وPT أوشا، ومورلي سريسانكار من بين العديد من الرياضيين المتميزين الذين ينحدرون من ولاية كيرالا والذين جعلوا بلادهم فخورة على الساحة العالمية. ومع ذلك، فإن ولاية كيرالا نفسها، التي كانت ذات يوم رائدة في ألعاب القوى، تواجه الآن تراجعًا خطيرًا في تركيزها على تطوير الرياضة.

ويسلط القرار الأخير الذي اتخذته الولاية بالتراجع عن استضافة اللقاء الوطني لألعاب القوى للناشئين في ملعب جامعة كاليكوت الضوء على هذا الاتجاه المقلق. فقد تم إلغاء الحدث، الذي كان مقررًا في نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب الصعوبات المالية التي تفاقمت بسبب كارثة واياناد. ومع توقع مشاركة أكثر من 2600 رياضي، أعربت جمعية ألعاب القوى بالولاية عن عجزها عن جمع 60 مليون روبية المطلوبة للحدث، مما أدى إلى هذا الانسحاب المؤسف.

المشاكل المالية وعدم الالتزام

لا تعكس هذه الخطوة الصعوبات المالية الحالية التي تواجهها ولاية كيرالا فحسب، بل إنها تلقي بظلال من الشك على التزام الولاية على المدى الطويل بتنمية المواهب الرياضية. كما أن تدهور حالة البنية الأساسية الرياضية في الولاية يزيد الأمور تعقيدًا. فالمسار الاصطناعي في جامعة كاليكوت، الذي افتتح في عام 2016 بتكلفة 5.5 كرور روبية، أصبح الآن في حالة سيئة، مع تأخر أعمال الصيانة بسبب نقص الأموال.

البنية التحتية الرياضية المهملة في ولاية كيرالا

ويسلط هذا الإهمال الضوء على الفجوة المتزايدة الاتساع بين الماضي المجيد لولاية كيرالا في مجال ألعاب القوى والحاضر، حيث تنهار المرافق الأساسية للتدريب والمسابقات. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن الولاية تعطي الأولوية للأحداث البارزة على التنمية الرياضية المحلية. فقد أعلن وزير الرياضة في ولاية كيرالا مؤخراً عن خطط لاستضافة مباراة كرة قدم ودية تضم المنتخب الوطني الأرجنتيني، بتكلفة تقدر بنحو 100 كرور روبية.

الأولويات الخاطئة في تطوير الرياضة

ورغم المزايا العديدة التي يتمتع بها استقطاب الفرق الدولية وتعزيز السياحة الرياضية في كيرالا، فإن التركيز على مثل هذه الأحداث المبهرة يثير مخاوف جدية. ذلك أن التركيز على استضافة مثل هذه الأحداث الباهظة التكاليف، على حساب التنمية الرياضية الشعبية، يشير إلى أولوية غير مناسبة من شأنها أن تلحق الضرر بمستقبل الرياضة في كيرالا.

التركيز على الفرق الأجنبية بدلاً من المواهب المحلية

إن اهتمام الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بإنشاء أكاديمية لكرة القدم في ولاية كيرالا يستحق الثناء بلا أدنى شك. ولكن هذا يثير التساؤل حول السبب الذي يجعل الدولة على استعداد للاستثمار بكثافة في فريق أجنبي في حين يكافح الرياضيون المحليون في غياب الدعم الكافي أو المرافق اللازمة. وربما يكون من الصعب مقاومة سحر كرة القدم الدولية، ولكن لا ينبغي أن يأتي هذا على حساب الاستثمار في رياضيي ولاية كيرالا، الذين تألقوا على المستويين الوطني والدولي في الماضي.

اختيار المحرر

أهم القصص


مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here