في مايو 2023، أصبح آرون جيمس، عامل خطوط الكهرباء، أول شخص يخضع لعملية زرع وجه جزئية تشمل عينًا. والآن، بعد مرور عام، لم يبلغ الأطباء من جامعة نيويورك لانجون هيلث عن أي علامات رفض، حيث وصل تدفق الدم إلى العين المزروعة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التطور الإيجابي، لا يزال جيمس غير قادر على الرؤية من العين. فشلت الاتصالات العصبية بالدماغ في التجدد، وهو عامل حاسم في استعادة الرؤية.
التحديات في زراعة العين
فريق زراعة الأعضاء نُشرت وفي دراسة نشرت في التاسع من سبتمبر/أيلول في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، أكدت الدراسة أنه على الرغم من وجود استجابة طفيفة للضوء أثناء الاختبارات، فإن هذا لا يشير إلى إمكانية استعادة البصر.
لا يشعر جيمس بسطح العين، ويظل الجفن مغلقًا. وعلى الرغم من فقدان البصر، فإن تدفق الدم المستمر يعتبر نجاحًا كبيرًا، وفقًا لـ Science News تقريرويقال إنه سيُطلب منه تناول أدوية مثبطة للمناعة لبقية حياته لمنع أي رفض مستقبلي للأنسجة المزروعة.
وقد سلطت هذه العملية الضوء على العوائق الكبيرة التي لا تزال قائمة في عمليات زرع العين بالكامل، وخاصة في استعادة البصر. ذلك أن الوصلات العصبية بين خلايا الشبكية ومراكز الرؤية في المخ، والتي تعد ضرورية للبصر، لا تتجدد بمجرد تعرضها للتلف.
جراحة تغير الحياة
نشأت الحاجة إلى هذه العملية بعد حادث كهربائي شديد الجهد في عام 2021، والذي ترك جيمس بدون عينه اليسرى وأنفه وشفتيه وأنسجة وجهه الواسعة. وبعد العثور على متبرع مناسب، شكلت العملية الجراحية، التي استمرت 21 ساعة، علامة فارقة في هذا المجال.
وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها فيما يتعلق بالرؤية، أفاد جيمس بتحسن في نوعية حياته منذ إجراء عملية الزرع، حسبما ذكرت النشرة. وقد قدمت هذه العملية أملاً جديدًا للجراحات الترميمية، حتى لو ظلت استعادة البصر بالكامل بعيدة المنال.