الكون، على الرغم من أنه يبدو ثابتًا، إلا أنه يتطور دائمًا. سيمنح تلسكوب الفضاء الروماني التابع لوكالة ناسا، والمقرر إطلاقه في عام 2027، العلماء فهمًا أفضل لهذا الكون الديناميكي من خلال مراقبة المجرات البعيدة. أحد المحاور الرئيسية للمهمة هو دراسة الحفريات المجرية، وبقايا النجوم القديمة التي تحمل أدلة على تكوين المجرات. سيسمح مجال الرؤية الواسع للتلسكوب والتصوير عالي الدقة لعلماء الفلك بالتحقيق في تاريخ عدد أكبر بكثير من المجرات من أي وقت مضى، مما يعزز معرفتنا بالكون.
استكشاف الحفريات المجرية
تهدف دراسة المجرات القريبة بالأشعة تحت الحمراء الرومانية (RINGS) إلى فحص هذه الحفريات المجرية، وهي مجموعات من النجوم القديمة التي تكشف معلومات حول كيفية تطور المجرات، وفقًا لموقع Science Daily. تقريرتقارن الدكتورة روبين ساندرسون، نائبة الباحث الرئيسي في مشروع RINGS بجامعة بنسلفانيا، هذه العملية بالحفريات، حيث يجمع العلماء بين الأدلة لفهم كيفية تشكل المجرات. ستسمح قدرات التلسكوب للباحثين بالكشف عن تاريخ المجرات من خلال بقايا النجوم هذه.
تحقيقات المادة المظلمة
ومن بين الأهداف الأخرى لتلسكوب الفضاء الروماني استكشاف المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية تشكل معظم الكتلة في الكون. وسوف تتم دراسة المجرات القزمة الخافتة للغاية، التي تهيمن عليها المادة المظلمة، لاختبار نظريات مختلفة حول المادة المظلمة.
ويشير الدكتور راجا جوهاثاكورتا من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز إلى أن هذه المجرات مثالية لهذا النوع من بحث بسبب افتقارها إلى تكوين النجوم.
توسيع الدراسات المجرية
وأوضح الدكتور بن ويليامز، الباحث الرئيسي في مشروع RINGS بجامعة واشنطن، كيف سيتمكن تلسكوب رومان من رصد الهالات النجمية في مئات المجرات، وهو ما لم تتمكن التلسكوبات الحالية من تحقيقه إلا في مجرتي درب التبانة وأندروميدا، وفقًا للتقرير. وسيوفر هذا رؤى بالغة الأهمية حول تكوين المجرات وتوزيع المادة المظلمة.