اصطدام كويكب يغير اتجاه قمر جانيميد، أكبر أقمار كوكب المشتري، منذ 4 مليارات سنة

أدى اصطدام كويكب ضخم منذ حوالي 4 مليارات سنة إلى تغيير كبير في قمر المشتري الأكبر، جانيميد. تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذا الحدث الهائل لم يغير اتجاه القمر فحسب، بل أثر أيضًا بشكل كبير على تطوره الجيولوجي. وفقًا لعالم الكواكب ناويوكي هيراتا من جامعة كوبي، كان عرض الكويكب الذي ضرب جانيميد حوالي 186 ميلاً (300 كيلومتر) – أي حوالي 20 مرة أكبر من الكويكب الذي تسبب في انقراض الديناصورات. كان هذا الاصطدام قويًا بما يكفي لزعزعة استقرار جانيميد، مما تسبب في دورانه حول محوره.

تفاصيل التأثير والتأثيرات

ال يذاكركشفت دراسة نشرتها مجلة Scientific Reports في 3 سبتمبر 2024 أن الكويكب اصطدم بجانيميد بزاوية تتراوح بين 60 إلى 90 درجة، مما أدى إلى إنشاء حفرة يبلغ عرضها بين 870 إلى 990 ميلاً (1400 إلى 1600 كيلومتر). ويقدر هيراتا أن الاصطدام كان من شأنه أن يزيل السطح الأصلي للقمر بالكامل، نظرًا لأن الحفرة ستغطي حوالي 25 في المائة من مساحة سطح جانيميد. كان لهذا الاصطدام تأثيرات عميقة على جيولوجيا القمر وبنيته الداخلية.

السمات السطحية والبحوث المستقبلية

والدليل على هذا التحول الدرامي واضح في جانيميدسطح جانيميد، والذي يتميز بأخاديد واسعة وحلقات متحدة المركز يُعتقد أنها بقايا أحواض اصطدام. يشير أكبر أنظمة الأخاديد هذه إلى أن اتجاه القمر قد تغير، حيث أصبحت فوهة الاصطدام الآن بعيدة عن كوكب المشتري. على الرغم من التصوير السابق بواسطة مركبة الفضاء فوييجر ومسبار جاليليو، فإن العديد من جوانب سطح جانيميد لا تزال غير مفهومة بشكل جيد.

تهدف مهمة وكالة الفضاء الأوروبية القادمة JUICE (مستكشف أقمار المشتري الجليدية)، والمقرر وصولها إلى المشتري في عام 2031، إلى تقديم المزيد من الأفكار. ستجري مركبة JUICE دراسات مفصلة لأقمار جانيميد وأوروبا وكاليستو، وستدور حول جانيميد لمدة تسعة أشهر بدءًا من ديسمبر 2034، مما يمثل أول مهمة فضائية خارج قمر الأرض.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here