في تحول مفاجئ للأحداث، اكتشف العلماء أدلة تشير إلى أن سمكة قرش بربيجل البالغة، وهي مفترس هائل في حد ذاته، ربما أكلها مفترس أكبر حجمًا. ظهر هذا الكشف المروع بعد اختفاء سمكة قرش بربيجل مزودة بأجهزة تتبع في عام 2020. قدم جهاز التتبع، الذي ظهر في النهاية، بيانات حاسمة تشير إلى مصير مروع. نشرت عالمة الأحياء البحرية بروك أندرسون وفريقها من قسم مصايد الأسماك البحرية في ولاية كارولينا الشمالية نتائجهم في Frontiers in Marine Science في 3 سبتمبر.
هذا اكتشاف تمثل هذه أول حالة موثقة لسمكة قرش بالغة تتعرض للافتراس من قبل سمكة قرش أخرى.
اكتشافات جديدة حول افتراس سمك القرش البوربيجل
تُعَد أسماك قرش بوربيجل (Lamna nasus) من الحيوانات المفترسة الكبيرة والعدوانية المعروفة بصيد أنواع مختلفة من الأسماك، بما في ذلك الماكريل وسمك القد. ويمكن أن يتجاوز طول هذه الأسماك ثلاثة أمتار، مما يجعل من المدهش أن تقع إحدى هذه الأسماك ضحية لأسماك قرش أخرى. وأشارت بيانات التتبع، التي تم جمعها من العلامات المرفقة أثناء مسح روتيني، إلى ارتفاع غير عادي في درجات الحرارة على أعماق كبيرة، مما يشير إلى أن العلامة لم تعد مرفقة بأسماك بوربيجل ولكنها كانت داخل سمكة مفترسة أكبر.
تشير بيانات التتبع إلى سمكة القرش الأبيض الكبير
كشف تحليل بيانات العلامة المستردة أن قراءات درجة الحرارة كانت دافئة للغاية بالنسبة لثدييات بحرية كبيرة، مثل الحوت القاتل، ولكنها متسقة مع درجات الحرارة الداخلية لأنواع الأسماك الكبيرة. بناءً على دراسات سابقة دراساتعلى الأرجح أن الجاني هو سمكة القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias).
ورغم أن المفترس الدقيق لا يزال غير مؤكد، فإن الأدلة تشير بقوة إلى تورط سمكة قرش بيضاء كبيرة.
النظريات البديلة وآراء الخبراء
وبينما تشير الأدلة إلى وجود سمكة قرش بيضاء كبيرة، تؤكد ميجان وينتون، عالمة أسماك القرش في مؤسسة الحفاظ على أسماك القرش البيضاء الأطلسية، أن هناك سيناريوهات أخرى محتملة. وتشير وينتون إلى أن العلامة ربما تكون قد استهلكت دون أن تأكل سمكة القرش نفسها أو أن سمكة قرش أخرى ربما كانت متورطة.