قد تكون الحيتان القاتلة التي تستهدف القوارب في شبه الجزيرة الأيبيرية تمارس تقنيات الصيد

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحيتان القاتلة في شبه الجزيرة الأيبيرية قد تستخدم اليخوت كأهداف للتدريب بدلاً من الهجوم للانتقام أو اللعب. تقترح هذه النظرية أن الحيتان القاتلة الصغيرة تمارس تقنيات الصيد الخاصة بها على القوارب الشراعية، وتستهدف بشكل خاص الدفات. منذ عام 2020، كانت هناك تقارير عديدة عن قيام الحيتان القاتلة بصدم القوارب وإتلافها، ويعتقد العلماء الآن أن هذا السلوك قد يساعدهم في صقل مهاراتهم في صيد سمك التونة ذو الزعانف الزرقاء في المحيط الأطلسي.

رؤى الدراسة

وبحسب الدكتور برونو دياز لوبيز، مدير معهد أبحاث الدلافين ذات الأنف الزجاجي، فإن مراقبة هذه التفاعلات قدمت بيانات قيمة. واستخدم الفريق تقارير العلوم المدنية لإنشاء نماذج حاسوبية لحركات الحيتان القاتلة، وكشفوا أن هذه الحيوانات المفترسة وفرائسها تشترك في دوافع بيئية مماثلة. ويشير هذا الارتباط إلى أن تتبع سمك التونة يمكن أن يساعد في التنبؤ بمواقع الحيتان القاتلة.

ال الباحثونوتشير النتائج التي نشرت في 18 يونيو/حزيران في دورية “الإدارة البحرية والسواحلية” إلى أن تفاعلات الحيتان القاتلة مع القوارب تشكل جزءاً من عملية التعلم لديها. فمن خلال التدرب على الدفات، ربما تحاكي الحيتان القاتلة التقنيات المستخدمة لعزل وصيد أسماك التونة، وهي أسماك كبيرة وسريعة الحركة. وقد يكون سلوك اللعب هذا حاسماً في صقل مهاراتها في فصل أسماك التونة عن أسرابها وصيدها بفعالية.

آراء الخبراء

ويؤيد الباحث البحري إيريك هويت، التابع لمؤسسة الحفاظ على الحيتان والدلافين، فكرة أن الحيتان القاتلة تلعب، وفقًا لموقع لايف ساينس. تقريريعتقد هويت أن هذه اللعبة هي جزء من فضول الحيوانات المفترسة الطبيعي وتساعد في تطوير القدرات المعرفية والجسدية. ينصح هويت البحارة بتجنب المناطق التي يكون فيها نشاط الحيتان القاتلة مرتفعًا لمنع المزيد من الضرر وتعزيز السلوك.

وفي الختام، ورغم أن نظرية القوارب كممارسة للاستهداف مقنعة، فإن هويت يتوقع أن هذا السلوك قد يتلاشى بمرور الوقت. وتؤكد الدراسة على أهمية فهم سلوك الحيتان القاتلة لإدارة وتخفيف تفاعلاتها مع الأنشطة البشرية بشكل فعال.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here