يجد تلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة ​​بعيدة قد تحمل أدلة على الكون المبكر

حقق تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) مرة أخرى اكتشافًا رائدًا – وهي مجرة ​​بعيدة يمكن أن تحمل المفتاح لفتح كيفية تطور الكون في مراحله الأولى. تم اكتشاف هذه المجرة بعد حوالي مليار سنة من الانفجار الكبير، وتقدم لمحة رائعة عن الفترة التي كانت فيها النجوم والمجرات قد بدأت للتو في التشكل. ويقال إن سحابة الغبار هذه موجودة بين المجرات المكتملة التي يفوق عدد النجوم فيها الغازات، وبين كل ما حدث قبل حدث الانفجار الكبير.

مجرة لا مثيل لها

أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في هذه المجرة المكتشفة حديثًا هو كيف تتفوق سحبها الغازية على النجوم. وقد لفتت هذه الظاهرة النادرة انتباه علماء الفلك، لأنها تشير إلى أن الظروف في الكون المبكر ربما كانت مختلفة عما كان يعتقد سابقا. عادة، تتألق النجوم بشكل أكثر سطوعًا من الغاز المحيط بها، ولكن في هذه الحالة، يكون الغاز مضيئًا جدًا لدرجة أنه يهيمن على المظهر الجانبي للضوء للمجرة.

قد تقدم هذه السمة الغريبة أدلة حول كيفية تفاعل النجوم مع بيئتها خلال هذه الفترة من التاريخ الكوني. ال يذاكر تم نشر تفاصيل الاكتشاف في عدد أكتوبر من الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.

نجوم ساخنة على غير العادة

بالإضافة إلى سحب الغاز اللامعة، تستضيف المجرة أيضًا نجومًا أكثر سخونة من تلك النجوم وجد في المجرات الحديثة. تحتوي هذه النجوم، على الرغم من حرارتها الشديدة، على عناصر أثقل، على عكس النجوم الأولى في الكون، والتي كانت تتكون في معظمها من الهيدروجين والهيليوم. يمكن أن يوفر هذا الاكتشاف رؤى مهمة حول كيفية انتقال الكون من نجومه الأولى البسيطة إلى الأنظمة النجمية الأكثر تعقيدًا التي نلاحظها اليوم.

إعادة كتابة التاريخ الكوني

وبفضل قوة المراقبة المتقدمة التي يتمتع بها تلسكوب جيمس ويب، يستطيع العلماء الآن أن ينظروا إلى ماضي الكون أكثر من أي وقت مضى. تمثل هذه المجرة واحدة فقط من الاكتشافات العديدة التي من المتوقع أن تعيد تشكيل فهمنا للتطور الكوني المبكر. وبينما يواصل الباحثون استكشاف المجرات من هذه الفترة، فإنهم يأملون في تجميع كيفية ظهور النجوم والمجرات والهياكل الكونية الأخرى من فوضى الكون المبكر.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here