قتل ثلاثة صحفيين على الأقل صباح الجمعة في غارة جوية إسرائيلية على حاصبيا بجنوب لبنان.
أفادت وزارة الصحة اللبنانية ووسائل الإعلام المحلية أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا أيضًا في الغارة التي قالوا إنها وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة بينما كان الصحفيون نائمين في دار ضيافة يستخدمها تقليديًا الإعلاميون.
وذكرت رويترز أن الصحفيين الذين قتلوا هم عامل التصوير غسان نجار، والمهندس محمد رضا من قناة الميادين الفضائية الإخبارية القومية العربية، ومصور الكاميرا وسام قاسم، الذي كان يعمل في قناة المنار المدعومة من حزب الله.
وبحسب رويترز، كان ما لا يقل عن 18 صحفيًا من ستة وسائل إعلام دولية، بما في ذلك سكاي نيوز والجزيرة والمذيعون اللبنانيون، يقيمون في الفندق. وقال وزير الإعلام اللبناني إن الهجوم كان متعمدا ووصفه بأنه “جريمة حرب”. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد، لكنه نفى في السابق استهداف الصحفيين.
وكان خمسة صحفيين قتلوا في ضربات إسرائيلية سابقة في لبنان، من بينهم صحفي الفيديو في رويترز عصام عبد الله البالغ من العمر 37 عاما. قُتل على الفور بقذيفة دبابة إسرائيلية في أكتوبر 2023. ويأتي هجوم هذا الصباح مع اتساع نطاق العنف في لبنان بين إسرائيل وحزب الله. وسجلت السلطات اللبنانية أكثر من 1700 غارة جوية في أنحاء البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بحسب بي بي سي. وشنت إسرائيل غزوا بريا للبلاد وكثفت ضرباتها الجوية.
وتقع حاصبيا على بعد حوالي خمسة أميال من الحدود الإسرائيلية، بحسب رويترز، التي تفيد بأن البلدة موطن للمسلمين والمسيحيين. وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت البلدة هجمات على أطرافها، لكن هذه هي الضربة الأولى على المستوطنة نفسها.
