فقط من خلال ما مروا به على مر السنين، قد يشك سكان كاليفورنيا في أن حرائق الغابات أصبحت أكثر شدة وسط مناخ أكثر دفئًا وأكثر عرضة للجفاف.
ل مقال جديد في مجلة العلوم . يضع هذا الشعور على المحك، مع نتائج مذهلة: انتشرت حرائق كاليفورنيا بشكل أسرع بنحو أربع مرات في عام 2020 مقارنة بعام 2001.
ووجدت الدراسة، التي كتبها علماء في جامعة كولورادو وجامعة كاليفورنيا في ميرسيد وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن الحرائق في جميع أنحاء الغرب زادت بنسبة 250٪ بشكل أسرع في عام 2020 مقارنة بعام 2001.
وقال بارك ويليامز، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا والمؤلف المشارك للدراسة: “الناس جيدون جدًا في إخماد جميع الحرائق، ولكن كلما اشتعلت النيران بشكل أسرع، زادت سهولة الهروب من السيطرة عليها”.
وقال إنه على الرغم من بديهية العلاقة بين السرعة التي ينتشر بها الحريق والأضرار التي يسببها للهياكل والتضاريس، إلا أنه كان من الصعب تحديدها حتى التطورات الأخيرة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
وقال إن العلماء الآن يستطيعون رسم “الاتجاهات في معدلات النمو اليومية”. وقال ويليامز إنه باستخدام صور الحرائق اليومية المنتشرة لنحو 60 ألف حريق بين عامي 2001 و2020، تمكنوا من تحديد العلاقة بين الضرر والسرعة.
وقال: “خلال فترة الدراسة التي استمرت 20 عاما، بدأت الحرائق في الولايات المتحدة تتحرك بشكل أسرع في المتوسط”. وشكلت الحرائق البالغة 3% ذات أسرع معدلات النمو اليومي حوالي 90% من خسائر الممتلكات في العقدين اللذين تمت دراستهما.
وقال ويليامز: “في كاليفورنيا، أكثر من معظم الأماكن في الولايات المتحدة، يواجه الناس تغيرات في سلوك الحرائق”.
يعيش العديد من سكان كاليفورنيا على مقربة من النباتات القابلة للاشتعال ويتعرضون لخطر متزايد.
وقدمت الدراسة عدة تفسيرات محتملة لزيادة سرعة النيران.
وافترضت الدراسة أن “الحرائق قد تنمو بشكل أسرع بسبب اتجاهات الاحترار، أو انتقال الغطاء النباتي إلى أنواع وقود أكثر قابلية للاشتعال، أو تعايش الرياح القوية مع زيادة الاشتعال المرتبط بالبشر”.
تسببت حرائق الغابات الأخيرة في كاليفورنيا في حدوث وفيات ودمار، ودفعت صناعة التأمين على المنازل إلى حافة الأزمة. مع انتهاء موسم الحرائق عام 2024، ستكون كل الأنظار مسلطة على العام المقبل.
