الكويكب بينو يختبر القوة الخامسة المحتملة واتصال المادة المظلمة

“القوة الخامسة” المحتملة – وهي قوة غير معروفة تتجاوز القوى الأساسية الأربع المعروفة – قد تؤثر على مسارات الأجرام السماوية. ومع ذلك، فإن الأبحاث الحديثة التي أجريت على الكويكب بينو لا تظهر أي دليل على وجود أي قوة من هذا القبيل تؤثر على مداره، مما يضع حدًا لمدى قوة هذه القوة الغامضة. يقدم هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة فيزياء الاتصالات بتاريخ 20 سبتمبر، وجهات نظر جديدة حول كيفية تفاعل القوى مع المادة المظلمة، وهو سؤال رئيسي لم يتم حله في الفيزياء.

تم فحص مدار بينو باستخدام مهمة OSIRIS-REx التابعة لناسا

قامت مهمة OSIRIS-REx التابعة لناسا بمراقبة مسار بينو بدقة غير عادية. ولعبت دورا حاسما في السماح للعلماء باكتشاف أدنى الانحرافات في مسار الكويكب. جمعت المركبة الفضائية أيضًا عينة من بينو عادت إلى الأرض في عام 2023. ووفقًا للدكتور يو داي تساي، الفيزيائي في مختبر لوس ألاموس الوطني، فقد تم تحليل بيانات مسار بينو بدقة، مما منح العلماء فرصة فريدة للبحث عن التحولات الدقيقة في مداره يمكن أن يشير إلى قوى تتجاوز فهمنا الحالي.

دراسة القوى والجسيمات في الكون

ال يذاكر غالبًا ما تتضمن القوى في الفيزياء تحديد الجسيمات المرتبطة بها. على سبيل المثال، الفوتونات، وهي جسيمات الضوء، هي المسؤولة عن التفاعلات الكهرومغناطيسية. وفي حالة وجود قوة خامسة، فقد يكون جسيمها مسؤولاً عن المادة المظلمة، وهي مكون غامض في الكون. باستخدام البيانات المدارية لبينو، استكشف العلماء هذا الاحتمال، وقلصوا الخصائص المحتملة لهذه الجسيمات إلى كتل خفيفة للغاية، تقريبًا جزء من مليون من تريليون من كتلة الإلكترون.

توسيع البحث عبر النظام الشمسي

ومع هذه النتائج، يقترح الباحثون أن تحليل مدارات الكويكبات الإضافية يمكن أن يزيد من اختبار أي علامات على القوة الخامسة، ومن المحتمل أن يكشف عن نطاق أكبر من كتل الجسيمات. في حين أن العينات الفيزيائية من بينو تقدم نظرة ثاقبة على تركيبته المادية، فإن مساره الدقيق يمكن أن يعمق في النهاية فهمنا للقوى والجسيمات المرتبطة بالمادة المظلمة.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here