تم ربط المستعر الأعظم الذي ظهر عام 1181 بسديم Pa 30، مما يمنحنا “نجمًا زومبيًا” نادرًا. ويثير هذا الاكتشاف تساؤلات جديدة حول كيفية تطور هذه الأحداث السماوية. كشفت تقنيات التصوير المتقدمة من مرصد WM Keck عن خيوط غير عادية تتوسع من قلب بقايا المستعر الأعظم. وقد لوحظ المستعر الأعظم، المسجل باسم SN 1181، بالقرب من كوكبة ذات الكرسي وظل يضيء لمدة ستة أشهر قبل أن يتلاشى. إنها واحدة من المستعرات الأعظم القليلة التي سبقت التلسكوب والتي تم توثيقها في التاريخ.
لعدة قرون، اعتبر SN 1181 “يتيما” لأنه لم يكن هناك أي أجرام سماوية مرئية مرتبطة به. ومع ذلك، في عام 2021، ربط العلماء بقاياه بسديم Pa 30، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 2013 من خلال جهود علم المواطن.
النجم الزومبي
في قلب سديم Pa 30 يوجد “نجم الزومبي”، وهو من بقايا الانفجار الأصلي. نجا هذا النجم من انفجار نووي حراري على قزم أبيض، والذي كان سيتم تدميره عادةً. يُصنف هذا الانفجار الجزئي على أنه مستعر أعظم من النوع Iax. وحصل فريق الباحثين بقيادة تيم كننغهام وإيلاريا كايازو، على رؤية تفصيلية للخيوط الغريبة التي تشبه بتلات الهندباء.
تقنيات التصوير المتقدمة
باستخدام Keck Cosmic Web Imager (KCWI)، أنشأ العلماء لأول مرة خريطة ثلاثية الأبعاد للسديم. وقد أتاحت لهم هذه التقنية قياس سرعة الخيوط، التي تتمدد بسرعة تبلغ حوالي 1000 كيلومتر في الثانية. وأشاروا إلى أن هذه السرعة تشير إلى أن المادة لم تتغير منذ الانفجار عام 1181.
رؤى جديدة في السوبرنوفا
ويسلط البحث الضوء على عدم تناسق المستعر الأعظم، مما يشير إلى أن خصائص الانفجار كانت غير عادية. وتثير النتائج المزيد من الأسئلة حول طبيعة المستعرات الأعظم وبقاياها في الكون.
