اكتشف علماء الآثار في السويد مقبرة مدهشة من عصر الفايكنج تحتوي على أكثر من 100 قبر ومواقع دفن على شكل سفينة في قرية تفاكر، جنوب غرب السويد. في الأصل، كان الفريق يهدف إلى تحديد موقع مستوطنة قديمة، لكنه وجد المقبرة بدلاً من ذلك. ووفقاً لبيترا نوردين، قائدة المشروع في المتاحف التاريخية الوطنية، فقد تم التنقيب في جزء صغير فقط من موقع الدفن الواسع هذا.
الاكتشاف الأولي والسياق التاريخي
تم تحديد المقبرة لأول مرة في عام 2017، وتم اكتشافها خلال عمليات المسح لبناء الطرق القادمة. على الرغم من ظهور قرية Tvååker في السجلات التاريخيةكانت المقبرة مخفية بسبب قرون من النشاط الزراعي، مما أدى إلى إتلاف الآثار الموجودة فوق الأرض. وكشفت الحفريات التي أجريت في الفترة من 2017 إلى 2019، عن 139 مقبرة، مكتملة ببقايا بشرية وحيوانية، ومصنوعات معدنية، وأواني خزفية. وتضمنت بعض القبور حجارة كبيرة مرتبة على شكل قارب. لقد عكست طقوس دفن الفايكنج الشائعة.
اكتشافات الدفن الفريدة
يحتوي أحد القبور البارزة بشكل خاص على 17 وعاءًا إلى جانب الأوزان المنسوجة ورؤوس السهام الحديدية وعظام الحيوانات. اقترحت هذه العناصر طقوس جنازة معقدة. يعتقد علماء الآثار أنه ربما تم إنشاء هيكل لتعزيز تدفق الهواء لمحرقة مرتفعة لحرق الجثث، وهو جانب مهم من عادات دفن الفايكنج. تشير الأدلة إلى أن الحيوانات، التي ربما تم التضحية بها كقرابين، كانت توضع فوق القبور، والتي أحاطت فيما بعد بالحجارة في تصميم “سفينة حجرية”.
التحف الثقافية والجدول الزمني
ومن بين الاكتشافات جزء من عملة فضية من شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخها إلى ما بين 795 و806 م، مما ساعد على تأطير المقبرة في أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع. ولم يحدد الفريق بعد مستوطنة الفايكنج المرتبطة بالمقبرة، مع البحث المستمر الذي يهدف إلى الكشف عن موقعها الدقيق. وفقًا لنوردين، فإنهم يستكشفون ما إذا كانت هذه القرية تقع بالقرب من المدفن أو على طول نهر تفاكر.