اندلع توهج شمسي قوي من فئة X2.3 من البقعة الشمسية AR 3883 يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024، الساعة 8:40 صباحًا بالتوقيت الشرقي (1340 بالتوقيت العالمي). يمثل هذا أقوى توهج أطلقته منطقة البقع الشمسية حتى الآن. وكان التوهج، الذي يعد من بين الأحداث الشمسية الأكثر كثافة، مصحوبًا بمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، مما أدى إلى انقطاع التيار اللاسلكي على الموجات القصيرة في مناطق عبر نصف الكرة الجنوبي. وكانت هذه الاضطرابات الراديوية أكثر وضوحًا في أجزاء من أمريكا الجنوبية وأفريقيا.
احتمالية التأثير من طرد الكتلة الإكليلية
وينتظر العلماء بيانات من مرصد الطاقة الشمسية والغلاف الشمسي (SOHO)، وهو مركبة فضائية مشتركة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، لتقييم ما إذا كان الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) سيؤثر على الأرض. والانبعاث الإكليلي الكتلي عبارة عن انفجارات كبيرة للبلازما والمجالات المغناطيسية من الهالة الشمسية، والتي إذا تم توجيهها نحو الأرض، يمكن أن تؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية. يمكن لهذه العواصف أن تنتج الشفق القطبي، مثل الشفق القطبي، ولكنها أيضًا تعطل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة.
يتم تصنيف التوهجات الشمسية على مقياس من أربعة مستويات، حيث تكون التوهجات من الفئة X هي الأقوى. تم تصنيف التوهج X2.3 على أنه حدث “قوي”، حسب مركز التنبؤ بالطقس الفضائي (SWPC) التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). أدى هذا التوهج إلى تعتيم راديوي من المستوى R3 (قوي) على مقياس الطقس الفضائي، مما أثر على إشارات الراديو عالية التردد عبر المحيط الأطلسي.
من المتوقع استمرار النشاط الشمسي
أشارت SWPC إلى أنه من المحتمل حدوث المزيد من نشاط التوهجات الشمسية، مع زيادة فرصة حدوث توهجات R1-R2 (طفيفة إلى متوسطة). ولا يزال هناك احتمال لوقوع المزيد من الأحداث القوية، على غرار التوهج X2.3، خلال الأيام المقبلة، حيث تستمر الشمس في مرحلتها القصوى للطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المرحلة، وهي جزء من الدورة الشمسية 25، إلى زيادة النشاط الشمسي خلال عامي 2024 و2025.