أضاف أصحاب العمل في الولايات المتحدة 254 ألف وظيفة في سبتمبر، وهو رقم قوي بشكل مدهش يخفف المخاوف بشأن ضعف سوق العمل ويشير إلى أن وتيرة التوظيف لا تزال قوية بما يكفي لدعم الاقتصاد المتنامي.
وكانت الزيادة في الشهر الماضي أكبر بكثير مما توقعه الاقتصاديون، وارتفعت بشكل ملحوظ من 159 ألف وظيفة أضيفت في أغسطس. وبعد نموه في معظم عام 2024، انخفض معدل البطالة للشهر الثاني على التوالي، من 4.2% في أغسطس إلى 4.1% في سبتمبر، حسبما ذكرت وزارة العمل يوم الجمعة.
تشير أحدث الأرقام إلى أن العديد من الشركات لا تزال واثقة بما يكفي للتوظيف، على الرغم من الضغط المستمر لأسعار الفائدة المرتفعة.
وفي إشارة مشجعة، قامت وزارة العمل أيضًا بتحديث تقديراتها لنمو الوظائف في شهري يوليو وأغسطس إلى 72 ألف وظيفة. بما في ذلك هذه المراجعات، فإن زيادة الوظائف في سبتمبر – توقع المحللون حوالي 140 ألف وظيفة فقط – تعني أن نمو الوظائف بلغ متوسطًا قويًا قدره 186 ألفًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وفي أغسطس، كان المتوسط الفصلي 140 ألفًا فقط.
وقال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين في شركة سانتاندر المصرفية، في إشارة إلى سوق العمل: “لا يزال هناك زخم أكبر مما كنا نعتقد”. “سأصنفها على أنها صلبة – وبالتأكيد ليست متفجرة كما رأينا العام الماضي أو العام السابق، عندما كنا نتعافى من الوباء. لكن وتيرة نمو الوظائف بشكل عام صحية للغاية».
وكانت زيادة التوظيف في سبتمبر واسعة النطاق إلى حد كبير، وهو اتجاه جيد إذا استمر. وأضافت المطاعم والحانات 69 ألف وظيفة. وزادت شركات الرعاية الصحية بمقدار 45 ألفًا، والوكالات الحكومية بمقدار 31 ألفًا، وأرباب العمل في مجال المساعدة الاجتماعية بمقدار 27 ألفًا، وشركات البناء بمقدار 25 ألفًا. أضافت الفئة التي تشمل الخدمات المهنية والتجارية 17000 وظيفة بعد فقدان الوظائف لمدة ثلاثة أشهر متتالية.
____
ساهم في هذا التقرير كاتبا وكالة أسوشيتد برس آن دينوسينسيو في نيويورك وكريستوفر روجابر في واشنطن.
