اكتشاف أصل عجلة عمرها 6000 عام في جبال الكاربات؛ تشير الدراسة إلى أن عمال مناجم النحاس قاموا بإنشاء العجلة الأولى في العالم

تقترح دراسة حديثة أن العجلة، وهي واحدة من أكثر الاختراعات التحويلية في تاريخ البشرية، كان من الممكن أن يكون قد تم تطويرها لأول مرة بواسطة عمال مناجم النحاس في جبال الكاربات منذ حوالي 6000 عام. تشير هذه النظرية، المستندة إلى دراسة نموذجية مفصلة، ​​إلى أن البيئة الفريدة لمناطق التعدين هذه ربما لعبت دورًا حاسمًا في تشكيل تصميمات العجلات المبكرة. اكتشف ريتشارد بوليت، الأستاذ الفخري في جامعة كولومبيا، والمهندسان كاي جيمس ولي ألاكوك، كيف أن التحديات التي يواجهها عمال المناجم ربما تكون قد دفعت التطورات الرئيسية في تكنولوجيا العجلات.

تتبع البدايات المبكرة للعجلة

في حين تم العثور على أدلة على المركبات ذات العجلات في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا من حوالي 5000 إلى 3000 قبل الميلاد، إلا أن تحديد الأصول الدقيقة للعجلة لا يزال لغزا. ركز البحث على منطقة الكاربات في الفترة ما بين 4000 و3500 قبل الميلاد، عندما واجه عمال مناجم النحاس المهمة الصعبة المتمثلة في نقل الأحمال الثقيلة عبر ممرات المناجم الضيقة. ويشير الفريق إلى أن هذه التحديات العملية ربما أثرت على تطوير آليات النقل الأساسية، مما أدى في النهاية إلى إنشاء العجلة.

الابتكارات وراء العجلات المبكرة

الدراسة يسلط الضوء 3 ابتكارات رئيسية ومهمة ظهرت على الأرجح عندما جرب الناس تحريك الأشياء الثقيلة. في المقام الأول يعتقدون أن عمال المناجم كانوا سيستخدمون بكرات لنقل الأحمال الكبيرة. كان الدليل الأول هو إنشاء بكرات محززة، مما سمح للمواد بالتحرك بسلاسة أكبر دون الانزلاق. وكانت الخطوة التالية هي إدخال مجموعة العجلات، حيث تم ربط العجلات بمحور ثابت، مما يسمح للعربات بالتدحرج على الأراضي الوعرة. وأخيرًا، تطور التصميم بعجلات تتحرك بشكل مستقل عن المحور، مما يوفر تحكمًا أفضل وقدرة على المناورة.

ما هي الخطوة التالية؟

تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية نشوء العجلة في أوروبا الشرقية، لكن الباحثين أقروا بإمكانية أن تكون الثقافات القديمة الأخرى قد اكتشفت حلولاً مماثلة بشكل مستقل.