منتخب السيدات الإيراني للشطرنج يرفض خوض مباراة أولمبياد الشطرنج ضد إسرائيل وسط توترات سياسية

ومع انتهاء منافسات أولمبياد الشطرنج، فإن رفض إيران اللعب ضد إسرائيل يشكل تذكيراً صارخاً بكيفية تأثير السياسة على الرياضة، حتى في ساحة فكرية وسلمية مثل الشطرنج.

تصدر فريق الشطرنج النسائي الإيراني عناوين الأخبار في أولمبياد الشطرنج لعام 2024 برفضه خوض مباراته في الجولة النهائية ضد إسرائيل، مما أدى إلى فوز تلقائي لإسرائيل 4-0. وقد ألقى هذا الانسحاب، الذي كان مدفوعًا بالتوترات السياسية الطويلة الأمد بين البلدين، بظلاله على اليوم الأخير من الأولمبياد.

فوز إسرائيلي 4-0 دون أي تحرك

في اليوم الأخير من أولمبياد الشطرنج، كانت كل الأنظار متجهة إلى قسم السيدات، حيث تنافست عدة فرق، بما في ذلك الهند وكازاخستان، على الميدالية الذهبية. ولكن الدراما من نوع مختلف حدثت عندما رفض الفريق الإيراني خوض مباراته المقررة ضد إسرائيل.

ويعني هذا القرار اعتبار إسرائيل فائزة 4-0 بشكل افتراضي بعد فشل إيران في الحضور إلى الملعب.

تم إعلان المباراة رسميًا خاسرة بعد انقضاء الوقت الافتراضي في الساعة 11:30 بتوقيت وسط أوروبا، دون لعب أي نقلات.

الجمود السياسي يلقي بظلاله على أولمبياد الشطرنج

لقد امتد التوتر السياسي بين إيران وإسرائيل، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية، إلى الساحة الرياضية لسنوات. والتطور الأخير في أولمبياد الشطرنج هو مثال آخر على تأثر الرياضة بالعلاقات الدولية. لقد أصبح رفض إيران التنافس ضد إسرائيل في مختلف الألعاب الرياضية قضية متكررة، وأضاف هذا القرار فصلاً آخر إلى هذا التاريخ.

أعرب اللاعب الإسرائيلي الأول مارسيل إفرومسكي، الذي كان من المقرر أن يتنافس على متن السفينة رقم 1، عن خيبة أمله. “من المؤسف أن تختلط السياسة بالرياضة. ففي الألعاب الأولمبية، هناك عقوبة شديدة على عدم المشاركة، ومن المتوقع من الاتحاد الدولي للشطرنج أن يضع حدًا لهذا السلوك”. قالت.

قضية أوسع في عالم الشطرنج: إيران ضد إسرائيل

وقد أشار الصحفي الشهير في مجال الشطرنج ليون واتسون إلى أن الصراع بين إيران وإسرائيل يشكل منذ فترة طويلة تحديًا لعالم الشطرنج. وقال: “إن مشكلة إيران هي أحد الأسباب الرئيسية وراء استبعاد الشطرنج من الحركة الأولمبية حتى عام 1995. والاتحاد الدولي للشطرنج في موقف صعب ـ سواء اتخذ إجراءً أم لم يتخذه فإنه يواجه انتقادات. ولكن لابد من القيام بشيء ما لمعالجة هذه القضية”.

مع انتهاء أولمبياد الشطرنج، فإن رفض إيران اللعب ضد إسرائيل يشكل تذكيراً صارخاً بكيفية تأثير السياسة على الرياضة، حتى في ساحة فكرية وسلمية مثل الشطرنج. ومن المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى تأجيج المزيد من النقاش حول دور السياسة في الأحداث الرياضية الدولية.

اختيار المحرر

أهم القصص


مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here