تلسكوب جيمس ويب الفضائي يصحح المفاهيم الخاطئة حول أحجام المجرات المبكرة

لقد تحدت الملاحظات الأخيرة التي أجراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي الافتراضات السابقة حول حجم المجرات في الكون المبكر. ففي السابق، حير العلماء الحجم الظاهري لهذه المجرات القديمة، والذي بدا وكأنه يتحدى النموذج القياسي لعلم الكونيات. والآن ألقى تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بفضل قدراته المتقدمة في مجال الأشعة تحت الحمراء، الضوء على هذه المسألة، وكشف أن بعض هذه المجرات المبكرة ليست ضخمة كما كان يُعتقد في البداية.

فهم المفهوم الخاطئ

في البداية، وجد علماء الفلك أن المجرات المبكرة بدت أكبر بكثير من المتوقع، مما يشير إلى أزمة محتملة في فهمنا لتطور الكون. وقد عُزِي هذا التناقض إلى خطأ في حساب كتلة المجرات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثير الثقوب السوداء. فالثقوب السوداء، على الرغم من اسمها، يمكن أن تجعل المجرات تبدو أكثر سطوعًا وضخامة بسبب الضوء الشديد المنبعث من الغاز الذي يسقط فيها. ولم يتم أخذ هذا التأثير في الاعتبار بشكل كامل في الملاحظات السابقة.

أحجام المجرة المعدلة

وقد قام الدكتور ستيف فينكلشتاين، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة تكساس في أوستن، وفريقه بتصحيح هذه التقديرات. وركزوا على 261 مجرة ​​من الفترة التي تلت الانفجار العظيم والتي بلغت 700 مليون إلى 1.5 مليار سنة. ومن خلال فحص الضوء تحت الأحمر الذي التقطه تلسكوب جيمس ويب، والذي يتميز بحساسيته للنجوم الأقل كتلة والأكثر برودة، تمكن الباحثون من الحصول على قياس أكثر دقة لحجم هذه المجرات الحقيقي.

ال النتائج تشير هذه النتائج إلى أنه في حين أن بعض المجرات أكبر بالفعل مما كان يُعتقد في البداية، فإنها لا تتحدى النموذج القياسي لعلم الكونيات.

التأثيرات المستقبلية

وعلى الرغم من الأرقام المنقحة، لا يزال تلسكوب جيمس ويب يكشف أن الكون المبكر كان يحتوي على عدد من المجرات أكبر مما كان متوقعًا. وقد يكون هذا التناقض راجعًا إلى معدلات أسرع لتكوين النجوم في الكون المبكر مقارنة باليوم. وستوفر الأشهر المقبلة المزيد من البيانات للمساعدة في فهم كيفية تراكم كتل النجوم في هذه المجرات وكيف تشكلت.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here