مع استمرار تآكل تأثير وسائل الإعلام الرئيسية، يلجأ الشباب إلى المؤثرين كمصدر للأخبار، وفقًا لبيانات جديدة من استطلاع نشره مركز بيو للأبحاث يوم الاثنين.
ووجد الاستطلاع، الذي شمل 10658 أمريكيًا خلال الصيف، أن 37% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا “يتلقون الأخبار بانتظام” من الأشخاص المؤثرين. ويتناقض هذا مع 21% من جميع الأميركيين الذين يتلقون الأخبار بانتظام من الشخصيات المؤثرة، بغض النظر عن أعمارهم، و26% من المشاركين في الفئة العمرية 30-49 الذين يقولون إنهم يفعلون الشيء نفسه.
ويبدو أن هذا الاتجاه ثابت بالنسبة لكل من الشباب على اليمين واليسار، ويقول مركز بيو: “هناك اختلافات ضئيلة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول هذه القضية”.
فيما يلي نظرة على التصنيف العمري عبر مركز بيو:
قال معظم المشاركين إنهم وجدوا الأخبار التي يحركها المؤثرون مفيدة. ووجد مركز بيو أن 65% من المشاركين قالوا إن “المؤثرين في الأخبار ساعدوهم على فهم الأحداث الجارية والقضايا المدنية بشكل أفضل”. وقال 70% من المشاركين أن نوع الأخبار التي يتلقونها من الأشخاص المؤثرين يختلف عما يتلقونه من المصادر التقليدية. ومع ذلك، قال 31% فقط إنهم شعروا بـ “ارتباط شخصي” مع مؤثري الأخبار المفضلين لديهم.
ويأتي استطلاع بيو الجديد بعد أن ناقش العديد من خبراء الإعلام الاستراتيجيات الإعلامية للرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات. على سبيل المثال، اشتكى معلق قناة MSNBC، أناند جيريداراداس، من أن المحافظين لديهم “نظام إعلامي بيئي” بقيادة جو روغان وجوردان بيترسون يعمل بمثابة “محرك للتطرف” للشباب.
وفي الوقت نفسه، أصبح موقع يوتيوب مركزًا مهيمنًا لملايين الأمريكيين الباحثين عن الأخبار السياسية، سواء من اليسار أو اليمين.
وجد مركز بيو أن الأشخاص المؤثرين في الأخبار من المرجح أن يكونوا على X: قال 85% منهم إن لديهم حسابات X، مقارنة بـ 50% ممن لديهم حسابات على Instagram و44% ممن لديهم حسابات على YouTube.
وتأتي بيانات استطلاع بيو الجديدة بعد شهر من نشر غالوب لاستطلاع للرأي وكانت الثقة في وسائل الإعلام الرئيسية في أدنى مستوياتها على الإطلاق.. ووفقاً لاستطلاع غالوب، فإن 31% فقط من الأميركيين لديهم “قدر كبير” أو “قدر لا بأس به” من الثقة في وسائل الإعلام لنقل الأخبار بدقة.
