عزيزتي الآنسة مانرز: توفي أخي بنوبة قلبية مفاجئة أثناء تناول العشاء مع الأصدقاء. اتصل بي أحد أصدقائه وتوجهت مباشرة إلى المستشفى، لكن الوقت كان قد فات.
أعطاني أحد الأشخاص في المستشفى حقيبة بها متعلقات أخي، فأخذتها إلى المنزل ووضعتها في خزانة بينما كنت أتعامل مع الاتصال بالعائلة والأصدقاء، ومواساة والدي، وإجراء ترتيبات الجنازة، والحزن، وما إلى ذلك. (لم يكن أخي متزوجًا، ولم يكن لديه صديقة جادة في ذلك الوقت.)
وبعد أيام قليلة، قررت أن أتعامل مع حقيبة المتعلقات الشخصية، حيث عثرت على الهاتف المحمول الخاص بأخي. لقد نفدت الطاقة منه وكان بحاجة إلى الشحن، لذا قمت بتوصيله. وعلى الفور تقريبًا، بدأ يرسل رسائل – كانت الغالبية العظمى منها عبارة عن تعازي من زملاء أخي. وقع معظمهم بأسمائهم على أنها “جون دو، المنصب في الشركة”.
هل يجوز إرسال التعازي على هاتف المتوفى على أمل أن يقرأها أحد أفراد الأسرة؟ شرعت في إرسال رسالة شكر مختصرة لكل واحد منهم، ووقعتها “من العائلة”. هل كانت هذه طريقة مقبولة للتعامل معها؟
ثم بدأ بعض الأشخاص الذين أرسلوا رسائل في الاتصال بهاتف أخي. عندما أجبت، كان البعض مهذبًا ومتحضرًا، وأراد إعادة التعبير عن تعازيه. لكن آخرين كانوا فضوليين ومتطفلين (“كيف مات؟ كم من الوقت استغرق وصول سيارة الإسعاف؟ من كان معه؟” وما إلى ذلك)، مما جعلني أندم على الإجابة على الإطلاق.
فكرت في الاتصال برئيسة أخي فقط لأطلب منها أن تطلب من الجميع التوقف عن الاتصال.
ما هو الإجراء المناسب في مثل هذا الموقف؟
قارئ لطيف: إن الاتصال بهاتف شخص متوفى عن علم هو أمر كئيب، وبصراحة تامة، كسول. فهو لا لا يحل محل رسالة تعزية مناسبة فحسب، بل إنه يزعج ويربك عائلة مكلومة.
الحل الواضح هو قطع خط الهاتف. ولكن إذا لم تتمكن من مقاومة الاتصال برئيس أخيك، تقترح الآنسة مانرز أن تفعل ذلك على الأقل بعذر: أخبرها أين ومتى تكون الخدمة – أو على الأقل حيث يمكن لزملائه إرسال التعازي المكتوبة المناسبة، إذا رغبوا في ذلك.
***
(يرجى إرسال أسئلتك إلى Miss Manners على موقعها الإلكتروني، www.missmanners.com; إلى بريدها الإلكتروني، عزيزيmissmanners@gmail.com; أو عبر البريد العادي إلى Miss Manners, Andrews McMeel Syndication, 1130 Walnut St., Kansas City, MO 64106.)