انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر.
وذكرت وزارة العمل يوم الخميس أن الطلبات انخفضت بمقدار 4000 إلى 218000 للأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر. وهذه هي أدنى نقطة منذ منتصف مايو وأقل من 224000 التي توقعها المحللون. وتم تحديث رقم الأسبوع الماضي بزيادة قدرها 3000.
انخفض متوسط أربعة أسابيع، الذي يخفف بعض التقلبات من أسبوع لآخر، بمقدار 3500 ليستقر عند 224750.
يعتبر عدد طلبات إعانة البطالة انعكاسًا لتسريح العمال في الولايات المتحدة في أسبوع معين.
انخفضت المطالبات الأسبوعية للحصول على مساعدات البطالة لمدة أسبوعين متتاليين بعد زيادة متواضعة في أوائل الربيع. وعلى الرغم من أنها لا تزال عند مستويات صحية، يبدو أن الزيادات الأخيرة في عدد الطلبات وغيرها من بيانات سوق العمل تشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بسوق العمل.
استجابة لضعف أرقام التوظيف وضغوط التضخم الضعيفة، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية حيث يركز البنك المركزي على دعم سوق العمل. ويتلخص هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق “الهبوط الناعم”، وهو ما يعني إبطاء التضخم من دون التسبب في الركود.
كان هذا أول خفض لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ أربع سنوات بعد سلسلة من زيادات أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023، مما أدى إلى ارتفاع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى أعلى مستوى خلال عقدين من الزمن عند 5.3٪.
لقد تراجع التضخم بشكل مطرد، واقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، مما دفع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى الإعلان مؤخرًا أنه تحت السيطرة إلى حد كبير.
خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بلغ متوسط طلبات إعانة البطالة 213 ألفًا فقط في الأسبوع قبل أن ترتفع في مايو. ووصل عددهم إلى 250 ألفًا في أواخر يوليو/تموز، مما يدعم فكرة أن أسعار الفائدة المرتفعة أدت أخيرًا إلى تهدئة سوق العمل الأمريكي الملتهب.
