العثور على مقبض سكين مصارع نادر عمره 2000 عام بالقرب من جدار هادريان

اكتشف علماء الآثار مقبض سكين رومانيًا رائعًا يبلغ عمره 2000 عام في نورثمبرلاند بإنجلترا. يتميز الاكتشاف، الذي تم في نهر تاين بالقرب من مدينة كوربريدج الرومانية، بتصوير مفصل للمصارع. يسلط هذا الاكتشاف الفريد الضوء على تأثير وشعبية المصارعين في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، بما في ذلك أبعد حدودها في بريطانيا.

حسب أ تقرير بواسطة التراث الإنجليزي، المقبض مصنوع من سبائك النحاس، يصور مصارعًا يمكن التعرف عليه من خلال درعه الثقيل وخوذته. كان Secutors، الذي تم تسميته على اسم المصطلح اللاتيني الذي يعني “المطارد”، معروفًا بالمشاركة في قتال متلاحم ضد نظرائهم الرشيقين، retiarii. ومن الجدير بالذكر أن التمثال يمثل مقاتلًا أعسرًا، وهو أمر نادر في الثقافة الرومانية، حيث كان استخدام اليد اليسرى غالبًا ما يعتبر أمرًا مشؤومًا. اقترح باحثون من التراث الإنجليزي أن هذه التفاصيل المحددة قد تشير إلى أن المقبض تم تصميمه على غرار مصارع حقيقي، بدلاً من أن يكون بمثابة تمثيل عام.

ثقافة المصارع في الإمبراطورية الرومانية

كانت ألعاب المصارع مهمة ميزة من وسائل الترفيه العامة الرومانية، حيث جذبت حشودًا كبيرة إلى المدرجات في جميع أنحاء الإمبراطورية. وفي حين أن هؤلاء المقاتلين كانوا عادة أفرادًا مستعبدين أو مجرمين، فقد اكتسب بعضهم مكانة مشهورة، على الرغم من مكانتهم الاجتماعية المهمشة. تهدف الأحداث، التي غالبًا ما يستضيفها نخبة المواطنين أو الأباطرة الرومان، إلى عرض القوة والثروة.

ذكرت فرانسيس ماكينتوش، أمينة مجموعات جدار هادريان والشمال الشرقي في التراث الإنجليزي، أن شعبية المصارعين امتدت إلى ما هو أبعد من روما، وهي حقيقة أكدها اكتشاف هذه القطعة الأثرية. على الرغم من توثيق تذكارات مثل الفخار والتماثيل الصغيرة، إلا أن الاكتشافات المماثلة في بريطانيا تعتبر نادرة.

خطط للعرض العام

تأسست مدينة كوربريدج الرومانية في الأصل كقاعدة إمداد عام 79 بعد الميلاد، وكانت بمثابة موقع رئيسي أثناء الاحتلال الروماني لبريطانيا حتى حوالي عام 400 بعد الميلاد. وتخطط شركة التراث الإنجليزي لعرض مقبض السكين، إلى جانب القطع الأثرية الأخرى التي تم انتشالها من النهر، في موقع كوربريدج العام المقبل.

ويواصل هذا الاكتشاف التأكيد على الانبهار الدائم بالمصارعين، سواء في العصور القديمة أو في الثقافة الحديثة.

مصدر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here