هناك احتمال ضئيل بأن يصطدم الكويكب العملاق أبوفيس، المعروف باسم “إله الفوضى”، بالأرض عندما يمر بالقرب منها في عام 2029. سُمي أبوفيس على اسم إله الظلام المصري، ويبلغ عرضه حوالي 1100 قدم (340 مترًا) – وهو حجم مماثل لبرج إيفل. وبينما استبعدت الدراسات السابقة حدوث تأثير مباشر أثناء مروره بالقرب من الأرض، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه على الرغم من أنه من غير المرجح للغاية، لا يمكن استبعاد الاصطدام تمامًا حتى الآن.
تحليق قريب جدًا
من المتوقع أن يمر أبوفيس بالقرب من الأرض في 13 أبريل 2029، على مسافة حوالي 20000 ميل (32000 كيلومتر). وهذا أقرب من بعض أقمارنا الصناعية التي تدور حول الكوكب. أثارت الملاحظات المبكرة مخاوف من حدوث تصادم، لكن علماء الفلك أكدوا لاحقًا أنه سيفتقدنا بهامش ضيق. على الرغم من ذلك، لا يزال قرب أبوفيس يثير المخاوف، خاصة حول إمكانية تغيير مساره بواسطة قوة خارجية، مثل كويكب آخر.
هل يمكن إخراج أبوفيس عن مساره؟
وتنبع فكرة اصطدام أبوفيس بالأرض من دراسات أظهرت أن الكويكبات يمكن أن تغير اتجاهها إذا اصطدمت بأجسام أصغر حجمًا. وقد أثبتت مهمة دارت التابعة لوكالة ناسا، التي نجحت في تغيير مسار الكويكب ديمورفوس في عام 2022، أن هذا السيناريو معقول. وإذا اصطدم أبوفيس بكويكب أصغر حجمًا في السنوات القليلة المقبلة، فقد يتحول مساره إلى أقرب إلى الأرض.
دراسة جديدة تشير إلى وجود خطر صغير
حديثا يذاكر وقد قام بول ويجرت، عالم الفلك بجامعة ويسترن، بتحليل احتمالية حدوث مثل هذا الحدث. ووفقًا لنتائج ويجرت، فإن فرصة اصطدام كويكب مجهول بأبوفيس ودفعه نحو الأرض أقل من واحد في المليار. ومع ذلك، لن يتمكن العلماء من استبعاد الاحتمال تمامًا حتى يتمكنوا من مراقبة أبوفيس مرة أخرى في عام 2027، بمجرد عودته إلى مجال الرؤية بعد اقترابه الشديد من الشمس.
لقاءات مستقبلية قريبة مع أبوفيس
حتى لو غير أبوفيس مساره، فليس من المضمون أن يقترب من الأرض. فقد مر هذا الكويكب الفضائي بالقرب من كوكبنا من قبل، وسيستمر في ذلك في المستقبل، ومن المتوقع أن يمر بالقرب من الأرض في أعوام 2051 و2066 و2080. ومع ذلك، تشير النماذج الحالية إلى عدم وجود تهديد كبير للأرض على الأقل خلال المائة عام القادمة.